martedì 15 gennaio 2019

وزير الخارجية الأمريكي يدعو لحل صراعات الشرق الأوسط من أجل مواجهة نفوذ إيران

ودعا وزير الخارجية الأمريكي في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى إنهاء جميع الصراعات بين دول الشرق الأوسط من أجل التصدي لما وصفه بالنفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي 11 كانون الثاني/ ديسمبر بدأ التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا والذي يقاتل تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، سحب قواته من سوريا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده "تدريجيا" من سوريا.
ويخشى الأكراد في شمال سوريا، الذين تدعمهم واشنطن، من أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية إلى تمكين تركيا من شن هجوم على المناطق التي يسيطرون عليها. وتعتبر أنقره أن الجماعات الكردية المسلحة في سوريا تهدد أمنها الوطني.
وتحمست تركيا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأن ذلك سيتيح لها التصرف بحرية هناك.
وكان مستشار الأمن الوطني الأمريكي جون بولتون قال إن حماية الأكراد تعد شرطا مسبقا لسحب القوات الأمريكية، ما حدا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وصف هذه التعليقات بأنها "خطأ جسيم".
وكان قرار الرئيس ترامب، بسحب قواته من سوريا قد أثار حفيظة حلفاء الولايات المتحدة ومسؤولين بارزين في إدارته، من بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي استقال الشهر الماضي.
قال السفير المصري في بريطانيا طارق عادل، إنه ينبغي على لندن استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى شرم الشيخ،بعد تطوير مصر مطاراتها أمنيا.
وصرح طارق عادل لبي بي سي، إن "مصر انتهت من العمل مع فرق الأمن البريطانية لتطوير مطاراتها وكانت مستعدة لاستقبال الرحلات الجوية مرة أخرى".
وحظرت بريطانيا جميع الرحلات الجوية المباشرة إلى مدينة شرم الشيخ السياحية في جنوب سيناء، منذ نوفمبر/كانون الأول 2015.
وجاء ذلك بعد تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تحطم الطائرة بزرع قنبلها داخلها.
وكانت شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر قبلة لمئات آلاف السائحين من بريطانيا الذين يزورونها كل عام، مما يجعلها منتجعا مهما لشركات الطيران وشركات السياحة.
ولكن على الرغم من مطالبة شركات السفر باتخاذ قرار بشأن موعد استئناف رحلات جوية مباشرة من بريطانيا إلى البحر الأحمر، فإن وزارة الخارجية البريطانية تواصل إصدار تحذيرها من السفر إلى شرم الشيخ.
وصرح السفير المصري لبي بي سي راديو 4 ، بأنه يأمل أن تقرر الحكومة البريطانية استئناف الرحلات قريبا.
وقال السفير المصري: "تم تعليق الرحلات الجوية البريطانية المباشرة إلى شرم الشيخ منذ نوفمبر/كانون الأول 2015، ومنذ ذلك التاريخ ، نعمل بشكل وثيق مع فرق فنية وأمنية بريطانية لتطوير العديد من المرافق في المطارات المصرية بشكل عام وشرم الشيخ على وجه الخصوص".
أضاف عادل: "انتهينا من العمل في هذا الصدد بعد تنسيق وثيق مع الفرق الفنية البريطانية ونحن مستعدون لاستقبال الرحلات الجوية من بريطانيا مرة أخرى".
وقال ضابط الشرطة السابق كريس فيليبس، الذي زار شرم الشيخ بعد سقوط الطائرة الروسية،إنه على الرغم من التطوير إلا أنه مازال يجب توخي الحذر.
وأشار فيليبس إنه "ما كان ليسافر إلى المدينة على البحر الأحمر (شرم الشيخ)".
وأضاف: "يجب أن نكون حذرين لأن ما قد نعتبره تأمينا مناسبا قد لا يعد كذلك في مكان آخر".
وأكد فيليبس، الذي لم يزر المنطقة منذ عام 2015، إن شرم الشيخ نفسها كانت معرضة للخطر جدا نظرا لموقعها البعيد.
وقال الرئيس السابق لمكتب الأمن القومي لمكافحة الإرهاب، إن إحدى مشكلات المنتجع هي أن الصحراء المحيطة جعلت من الصعب السيطرة على حدودها لأنه "يمكنك المشي عبر الصحراء".
ومع ذلك، فقد أشار إلى أن القضية بحاجة إلى إعادة النظر من جانب الحكومة البريطانية لأن الاقتصاد المصري بحاجة إلى السياحة.
وتابع :"ستكون (شرم الشيخ) دائما في أعلى مستوى من التهديد بالنسبة لشركات السياحة. لكن هذا لا يعني أنه لا يجب أن تذهبوا إليها، لن هناك بالفعل رحلات إلى أماكن أخرى على نفس الدرجة من التهديد".
وفقا لوزارة الخارجية ، سافر حوالي 900 ألف بريطاني إلى مصر في عام 2015. بينما انخفض العدد إلى 231 ألف في 2016.
وبعد سقوط الطائرة الروسية اعترفت السلطات المصرية حينها بوجود خلل أمني في مطار شرم الشيخ، بحسبب المعايير الأمنية الدولية.
وفي 2016 سمحت السلطات المصرية لفريق بريطاني من خبراء أمن الطيران بزيارة المطارات الكبرى في مصر وعمل تقييم أمني لها.